من الأوهام المتعلقة بطبيعة الدليل الشرعي أنه ذو طبيعة خبرية نقلية فقط ، وولد هذا الوهم حالة من عدم الحفاوة بالأدلة العقلية في بعض الأوساط العلمية .
زاد من حالة عدم الحفاوة هذه شيء من ردة الفعل السلبية من بعض المدارس المغالية في اعتبار الدليل العقلي ، من الأدلة الشرعية و المعتبرة ، ويكفي في الدلالة على اعتباره ما جاء في الوحي من الدلائل العقلية على المسائل الشرعية ، وهذا شاهد من شواهد كمال الشريعة فقد جاءت بتكميل المسائل والدلائل ، ومن كمال الدلائل اشتمالها على أحسن وأفضل الدلائل العقلية الصحيحة ، وتأتي هذه الدراسة العلمية الجادة والموسعة ، لتكشف عن مستوى احتفاء الوحي بالدليل العقلي على مستوى النظرية والممارسة ، ولتضع الدليل العقلي في موقعه اللائق شرعا.
الطبعة الثانية
سنة الإصدار: 2015