رغم انتشار مؤسسات التعليم العالي وكليات التربية في العالم الإسلامي ، وتوجه كثير من الأخيار لهذه الدراسات ، إلا أن العناية بمنهج القرآن والسنة ، وبالهدي النبوي أقل مما ينبغي ، بل إن كثيرًا من أبناء المسلمين وبناتهم يعرفون عن النظريات والمدارس والرموز النفسية والتربوية الغربية والشرقية أكثر مما يعرفونه عن هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - ومنهجه .
ومع أهمية العناية بالهدي والمنهج التربوي النبوي ، وتأكد الحاجة إليه ، إلا أن حجم الدراسات الجادة والعميقة حوله لا يزال محدودا ، وكثيرا مما كتب - برغم فائدته – يفتقر إلى الاستقصاء والاستيعاب .
وما نرجوه من القراء الكرام أن يتخذوا هذا الكتاب سلمًا ووسيلة لتعرف جوانب من هدي النبي-صلى الله عليه وسلم - ، ثم يتجاوزوه ليتصلوا بالأصل والمعين .
الطبعة الأولى
سنة الإصدار: 2016