مع انطلاق صافرة قطار الثورات العربية ليجوب عددا من البلدان، ومع ما تبعها من تحولات سياسية وحروب عسكرية، باتت الأحداث تتسارع في كل بلد بشكل مذهل يعجز معه المرء عن قراءة المشهد العام بتفاصيله، وأصبحت حالة من السيولة السياسية والأمنية في المنطقة العربية سببا لقراءات مختزلة لواقع بلدان ما بعد الثورة.
وتأتي هذه الدراسة لتمسك بالخيوط التاريخية والثقافية لحالة الصراع الحضاري في ضوء حقبة الثورات العربية بين أمة إسلامية تسعى لاسترداد حريتها، وريادتها وأمة غربية مستعمرة ترى في استرقاق الأمم السبيل الأوحد لبقاء حضارتها.
الطبعة الأولى
سنة الإصدار: 2014