ما فتئ كثير من المشتغلين بعلم الكلام ينسبون مقالتهم إلى أئمة السلف ، ويدعون أنهم سائرون على نهجهم ومحققون لمسالكهم في النظر والاستدلال .
ومن أكثر القضايا التي شغلوا أبحاثهم بإثبات نسبتها إلى أئمة السلف قضية " التفويض " ، التي تعني أن معاني الصفات الإلهية لا يدركها البشر ولا يعلمون عنها شيئًا .. وقد حشوا لإثبات ذلك كثيرًا من أقوال أئمة السلف التي ظنوا دلالتها على ما يرومون إثباته .
وفي هذا الكتاب تتبع دقيق لهذه الدعوى ، ورصد لتاريخها وأسبابها ، ونقض لأصولها ومنطلقاتها .
كما أن فيه حصيلة غزيرة لأقوال ومواقف أئمة السلف عبر العصور المتعاقبة ، الدالة على بطلان نسبة تفويض معاني الصفات إليهم .
الطبعة الأولى
سنة الإصدار: 2016