شهدت السنوات الأربع منذ ثورة يناير وحتى 2014 م تطورات كبيرة في منهج جماعة الدعوة السلفية ثم ذراعها السياسي ( حزب النور) ، وشهد المهتمون بالحالة الإسلامية ما لم يشهدوه من قبل بالنسبة لجماعة سلفية في التاريخ المعاصر ، فقد اقتحمت تلك الجماعة - بكل جرأة – أسوارًا شاهقة كانت قد شيدتها لنفسها من قبل ، وذلك دون تفكيك للتعارض بين أدبيات الماضي وأفعال الحاضر .
فإن تسليط الضوء على هذه التجربة الإسلامية السياسية أمر مهم من ناحية التأريخ والرصد ، ومعرفة نتائج تفاعلات هذه الجماعة وحزبها مع مستجدات السياسة الوضعية ، وكيف يَحدث ويُحدث خلط العمل الدعوي بالسياسي ، ومدى تأثير المشاركة السياسية على العلاقة بين " الإخوة" سواء على مستوى الجماعة نفسها أو إلى الجماعات الإسلامية الأخرى
الطبعة الأولى
سنة الإصدار: 2015